عازف العود نزار روحانا

عازف العود نزار روحانا

يسحر الجمهور بمقطوعات ( سرد)

على خشبة مسرح النقاب

تقرير: هيام قبلان

غصّت قاعة مسرح النقاب بمحبي العازف الرائع نزار روحانا وفرقته في عرض موسيقي ضمن مهرجان تشرين 2010 والذي ما يزال مستمرا بعروضه الشيقة من مسرحيات وموسيقى وفعاليات أخرى ، ويذكر أن مدير مسرح النقاب الفنان صالح عزام وادارة المسرح استقبلوا الجمهور القادم من قرية عسفيا ودالية الكرمل ومن خارج القريتين ، من شعراء وأدباء ورسامين وعازفين بكل حفاوة حيث استقبل الجمهور عازف العود ابن الكرمل ( نزار روحانا) بالتصفيق تشوقا لسماع معزوفاته التي يسافر بها الى العالم ويقول نزار أنه سيكون آخر عرض له الآن في البلاد قبل أن ينطلق الى الخارج لتأدية مهمته كموسيقي وفنان له من الأعمال ما يحضّرها للمستقبل كنافذة يطلّ منها الى العالم العربي والغربي ..!

قدّم نزار للجمهور مقطوعات من تأليفه ، وأخرى من تأليف فنانين كان له معهم حصة في التوزيع الموسيقي بحيث تألفت الفرقة العازفة معه من عازفين أتقنوا أدوارهم كمكملين لنزار في عزف المقطوعات وقد سماها ( سرد) بعنوان ألبومه الجديد الذي صدر له وسرد هي احدى المقطوعات التي ألفها ولحنها وهي مركزية في ألبومه ،، من المعزوفات التي أداها، مقطوعة للعراق وأخرى للبنان ولم ينس جذوره وبلده فأهدى الجمهور معزوفة ( أم الزينات) والتي تهجّر أهلها منها والمنتمية تاريخيا وجغرافيا الى جبل الكرمل فمزج بين المقطوعات الوطنية والرومانسية وعبّر من خلالها عن " ذاكرة المكان والوطن" ، رافقه كل من :

ميشيل روحانا – عود ، ايهاب دروبي –باص،الياس حبيب – ايقاع 

هذا العرض الموسيقي بأسلوب جديد ومغاير ان دلّ انما يدلّ على أن الموسيقى  لغة المحبة والتسامح والأوطان جميعا وأنها اللغة التي تتخطّى الحدود وتعبر الجسور دون شرطيّ للعبور أو جواز سفر ،، حقق نزار وفرقته في هذه الأمسية نقلة نوعية بتعرّف أبناء البلدتين وكل من حضر العرض على الفنان الانسان قبل كل شيء وأن الفنان ينتمي لكل الأوطان دون قيد ، هويته المحبة والعطاء والانتماء الى شعبه وقضايا شعبه ،، !

أشد على يدي نزار وفرقته المميزة وبالنجاح والتوفيق على أمل اللقاء به في أمسيات أخرى جديدة في بلده وفي كل مكان ..!