مسرحية وجبة هجاء مع محمد الماغوط

مسرحية وجبة هجاء مع محمد الماغوط

في وجبة هجاء مع محمد الماغوط بحث, معد العمل ومخرج المسرحية الدكتور مسعود حمدان عن مغامرة إبداعية جديدة، الأولى ربما من نوعها، لصهر شعر ونثر الماغوط في بوتقة مسرحية تحكي عن طريق شخصية "الأعرج" بإيجاز وكثافة جزءً يسيراً من قصته كمبدع وكمواطن سوري إبن السلمية على حد سواء! ولهذا الغرض قام باختيار توليفة من كتابه الشهير "سأخون وطني- هذيان في الرعب والحرية (1987) رصّعها بمقاطع من روائع شعره الأول.

ألمشاهد التراجيكوميديا تعرض أمام المشاهدين لحظات مبكية مضحكة من كوميديا السواد ومن مأساة العبث والتأمل والخواء والمفارقة التي عاشها الماغوط في متحف الرعب، ألا وهو سجن المزّة. ففيها الأسود، والجميل، والممتع، والمؤلم، والساخر، والمرح، وتجمع على المسرح بين الليل والنهار، بين الأمل واليأس، بين مرارة الهزائم وغضب العاجز. وتقدم صورة لما يعانيه الإنسان العربي من بلاء سياسييه ومثقفيه وجنده وشرطته وأجهزة إعلامه، مكثفاً ذلك البلاء الكثير الوجوه في بلاء واحد هو فقدان الحرية. وفيها ما يبكي وما يحزن وما يضحك حتى الموت... "

وعلى هذا، يأتي الإنتاج  لمسرح النقاب في المقام الأول إكراماً وإجلالاً لهذا المبدعٍ الفذّ والكاتب العملاق الذي رحل عنّا قبل عامين جسداً لكنه لا يزال يحيا بداخلنا مع إطلالة كل فجر ومع مجيء كل مغيب، مع كل مظهرٍ للقمع وعند ابتسامة كل طفل بريء! إنه فارس الكلمة الصادقة، "الحاجب على باب الحزن والسخرية"، نسر الشعر المتمرد، محمد الماغوط (1934-2006) الذي "لم يجد في كل هذا الشرق مكاناً مرتفعاً لينصب عليه راية استسلامه!" 

إعداد وإخراج: د. مسعود حمدان 

فكرة الديكور: جماعي 

تنفيذ ديكور: رامي عزام

إضاءة: صالح عزام 

ملابس: اينجا ليفنزون 

موسيقى: د. مسعود حمدان

مؤثرات صوتيه ومكس: مراد خوري 

غناء: حنان زاهر ونصر الدين 

أقنعة: ساشا شرنين 

تمثيل: اشرف منصور، ميساء خميس، عاصم زعبي، صالح عزام