مسرحية الخادمات

قام المخرج صالح عزام، الذي تولّى أيضًا الترجمة والمعالجة الدرامية، بتقديم قراءة معاصرة وجريئة للنص، حيث دمج بين اللغتين العربية والعبرية: الخادمتان تتحدثان باللغة العربية، بينما تتحدث السيدة بالعبرية، في تجسيد رمزي للصراع الطبقي والاجتماعي والثقافي

مسرحية الخادمات

تأليف: جان جينيه

اخراج: صالح عزام

استلهم جان جينيه مسرحيته من حادثة حقيقية وقعت في فرنسا عام 1933، حيث قامت شقيقتان تعملان كخادمتين بارتكاب جريمة قتل بشعة بحق السيدة التي تعملان لديها وابنتها. أثارت هذه الجريمة ضجة واسعة في المجتمع الفرنسي آنذاك وفتحت الباب لنقاشات حادة وتحليلات متعددة.
إلا أن المسرحية التي كتبها جينيه عام 1947 تبتعد كثيرًا عن تفاصيل هذه الحادثة، وتركز بدلًا من ذلك على العلاقة المركّبة والمعقدة بين الشقيقتين الخادمتين: سولانج وكلير.

تدور المسرحية حول طقوس يومية تقوم بها الأختان عندما تغيب السيدة الغنية عن البيت. تقومان بارتداء ثيابها وتجسيد مشهد قتلها. في كل ليلة تتبادل الأدوار: إحداهما تمثل دور "السيدة" والأخرى تمثل دور "الخادمة"، وينتهي المشهد دومًا بوصول السيدة الحقيقية.

فيما بعد نكتشف أن نية القتل ليست مجرد تمثيل، بل رغبة حقيقية. سولانج حاولت سابقًا تسميم السيدة دون نجاح، وكلير نجحت في الإيقاع بعشيق السيدة عبر إرسال رسائل مجهولة للشرطة. من خلال هذا التمثيل المتكرر، تُفرغ الشقيقتان شحنات الغضب، الكره، والإحباط الناتج عن موقعهما الاجتماعي المهين.
تحاولان قتل السيدة بالسم، وتدمير حياتها العاطفية بالخيانة، لكنها تخرج دائمًا من هذه المحاولات سالمة.

في نهاية المطاف، تقنع كلير أختها سولانج أن تسقيها السم وهي متقمّصة دور السيدة، وكأن في موتها خلاص من دور الخادمة واتحاد أبدي مع صورة "السيدة" المتسلطة.

إخراج: صالح عزام
قام المخرج صالح عزام، الذي تولّى أيضًا الترجمة والمعالجة الدرامية، بتقديم قراءة معاصرة وجريئة للنص، حيث دمج بين اللغتين العربية والعبرية: الخادمتان تتحدثان باللغة العربية، بينما تتحدث السيدة بالعبرية، في تجسيد رمزي للصراع الطبقي والاجتماعي والثقافي في المجتمع.